المعارض

يُعدّ هيرمان شتروك (1876-1944) أحد فناني الطباعة الهامين في ألمانيا وأرض إسرائيل في النصف الأول من القرن العشرين، وناشطا صهيونيا مجتهدا. حيث صنع وفرة من الأعمال الورقية، وخصوصا في مجالات البورتريهات والمناظر.

تبلور في ألمانيا، خلال سنوات العشرين، توجه فني يسمى "نويا زالخليشكيط" – وبالترجمة إلى العربية المتعارف عليها "الموضوعية الجديدة"، إو بالترجمة المُحسّنة: "الطواعية الجديدة". يتمحور هذا المعرض حول تأثير الفنانين الذين قدموا من ألمانيا، الواضح، إلى جانب ارتباطه الجزئي بأعمال الفنان هيرمان شطروك.

شاحار ماركوس هو فنان أداء يركّز على إبداع أعمال الفيديو والبريفورمانس (الأداء). في هذا المعرض يقدم أعمال فيديو من السنوات القليلة الماضية، إلى جانب أعمال طباعية ترتكز على أطر مأخوذة من داخلها. خلال هذه السيرورة، يتحول التصور المتحرك إلى جمود. تكمن القدرة على الاستنساخ في أساس عمل الطبع، كنتيجة لطبيعة هذه الوسيلة. لكن بواسطة تغييرات طفيفة من مطبوعة إلى مطبوعة، تتمثل بلمسات ألوان خفيفة، بشطب عناصر أو بتغيير لون، يدعو الفنان المشاهد إلى الاقتراب والتعرف على الخصوصية الكامنة في كل مطبوعة من مطبوعاته.

"الإنسان والطبيعة شكّلا لديه رمزًا للعناية الإلهيّة.

يُدخل كليهما في أعماله الإبداعية بالمقدار ذاته

من المودّة والإعجاب، وبالشّعور ذاته من التواضع، أيضًا."

(كارل شفارتس)

في سنة 1933، بدأت مهاجرة كبيرة إلى البلاد لأفراد العلوم الأدبية، من ألمانيا، والنمسا، والتشيك، فجلبوا معهم تقليد الرسم الغير ملون لمناظر وبورتريهات. حيث عبروا عن انطباعاتهم بواسطة رسومات بلون أسود-أبيض، ورسومات مطبوعة من الحفر على الخشب، وأعمال نقش وطباعة حجرية. وعلى إثر ذلك، افتُتِح في سنة 1935 "بيتسالئيل الجديد"، بعد أن أُغلِق "بيتسالئيل القديم" لبوريس شاتس في 1929. حيث لقي فيه الكثير منهم مكانهم، معتمدين على قيم أوروبية من الجودة الفنية إلى جانب الاعتراف بوجوب الاسهام في بناء البلاد.

كان يعقوب شتاينهارت (1887-1968) أحد فناني الطباعة أصحاب التأثير في الفن الإسرائيلي ومن الطلاب البارزين لهيرمان شتروك. وتركت التعبيرية الألمانية أثرا عميقا في ابداعه.

كان يعقوب شتاينهارت معلّما محبوبا على طلابه. حيث كان ثلاثة منهم تعلموا في صف واحد في "بيتسالئيل"، هم داني كيرمان، وأفنير كاتس، وموشيه هوفمان.

في 1799 أتمّ فرانسيسكو غويا صنع سلسلة أعمال النقش خاصته "لوس كابريتشوس (Los Caprichos)"، مستعملا لأول مرة تقنية الأكواتينتا. فإن البنى الحبيبية لأعمال الطباعة خاصته، بالنطق الفاتحة اللون المفعمة بالحيوية والنطق المظلمة اللون الغامقة جدا، أسهمت كثيرا في تعزيز الجودة الدراماتيكية لأعمال الطباعة خاصته. ولا تكون درجات الظلمة في تلك الأعمال أبدا سطحية الطابع.

أُفتتِح في متحف هيرمان شتروك مركز نشاط ابداعي للشبيبة والأولاد، يزاول التربية على الفن عموما وتعليم لغة الطباعة خصوصا.